مشهد: انتخاب رئيس مركز طرابلس 1986
رينيه أنطون - 19 ايلول 2024
المرحلة:
تشرين الثاني من العام ١٩٨٦
المكان:
معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ- البلمند.
المناسبة:
انتخاب رئيس مركز طرابلس لحركة الشبيبة
الأرثوذكسيّة بالصيغة العامّة (أيّ بمشاركة جميع أعضاء المركز).
المشهد:
مشاركون يفوق عددهم المئتين. المرشّحون اثنان.
انقسام انتخابيّ حادّ. دورات انتخابيّة تتكرّر. تعذّر الانتخاب ونيل أحد
المرَشَّحَين الأكثرية المطلوبة. الوقت يطول مترافقًا مع تشنّجات وتوتّر. يدعو
الأمين العام المرشَّحَين إلى اجتماعٍ معه. اتّفاق على دورة أخيرة
يُعلَن في نهايتها فوز الذي نال من الأصوات أكثر من الآخر. ينتهي الانتخاب بفارق
نتيجة صوتٍ واحد، أو إثنين.
الحدث:
اليوم التالي، رئيس المركز الجديد في منزل
المرشَّح الآخر. اتفاق على رؤية للمرحلة تعكس الهمّ الواحد. اتّفاق على ضرورة اعتماد صيغة
جديدة للانتخاب خارج الصيغة العامّة لتلافي ما أمكن من التشنّجات. تعاون، وثقة
كبيرة، في العمل والتنفيذ. تقدُّم مكانة كلّ من الشخصين في ضمير الآخر.
لما نشر هذا المشهد اليوم؟
للتذكير أنّ لا ضير في أن يكون اليوم أو غدًا أو
كلّ يوم، في الحركة، ما كانَ منذ نحو أربعين عامًا. الضيرُ أن نصدّ سرّ الأخوّة عن
فِعله فيها، سرّ الثقة بتقدّم الأخ في الاخلاص. أن نمنعَه، عبرَ عدائيّةٍ أو تخوينٍ أو تشكيك، عن جرفِ ما يجرح الانجيل، ويغسل النفوس ويفرشها بالمحبّة، إبانَ كلّ تنافس أو "تَواجه" أو اختلاف.
الضيرُ ألا يكونَ منطلقُ كلّ تنافس
"وتَواجه" في الحركة، وغايتُه، السلوكَ بالمحبّة إلى حبٍّ أكثر وحسب.