رجال الدين والشأن السياسيّ

رينيه أنطون

7 كانون الثاني 2024

عطفًا على نقاشات تتعلّق بدورِ رجال الدين في الشأن السياسيّ، علينا ألا نُغفل أنّ أيّ نظامٍ كان، بما فيه النظام المدني الديمقراطيّ العلمانيّ، المُرتجى دائمًا، لا يعفي الكنيسة ورجالاتها مِن مهامٍ شهاديّة، مُرتجاة، في الشأن الوطنيّ ركيزتها المناداة الدائمة بارادة الله لجِهةِ ما يحترم مكانة الصورة الالهيّة في الانسان ويُترجِم هذه المكانة من احترامٍ لحقوقه وكرامتِه وصونِ حرّيته وحياتِه من كلّ استباحةٍ، واحاطتها بالعدالة واللاعنف. وهذا تكليفٌ إنجيليّ، يُرتجى صوتًا في ضمائر الحكّام وقادة العالم والمجتمعات، يذكّر بهذه الارادة دونَ انغماس في الحياةِ، والتفاصيل، السياسيّة ومردوداتها.