في بطن وطن

 

رينيه أنطون - 24 تـشرين الأوّل 2019


في الميناء، صدَى يوميّ لارتكاضِ الجَنين في بطنِ الوطن. تتلقّف مدينتي المولودَ قبلَ أن يولَد. تَحضُنه بآلةٍ تعزف له، وصوتٍ يغنّيه. تصمُت أمام جمالهِ الموعود، وتصمُد في احتضانِه رغمَ عصفِ الطبيعة. فَلعلَّ هذا الآتي، إن أتى، يكون ذاكَ الذي سكنَ حلم أبنائها يومَ كانوا فتيةً وشبابًا، ويسكنهم، اليوم، وهُم كهلة وشيوخ. لعلَّه يكون هو الساكِنُ صلاة الأمّهات والراقدين والشهداء مِن أجل الأبناء. وهذا، دونَ أن تنطُقَ مدينتي بحرفٍ عدا اهتزاز الشفاه على أنغام وطن.

 

 

المشاركات الشائعة