أحمد الفصحيّ

 رينيه أنطون - 3 نيسان 2015


أحمد (الفرّان)، رجل براءة من زمن لا يعود، ظننته في عالم رحمة الربّ إذ لم ألتقه منذ عقود.

فاجأني أمس وهو يترنّح في الأزقّة، التي كان يملك عليها كلّ فصح، حاملًا أطنانًا من شقاء أرختها عليه السنون.

آه ربّي! أبهجني أن يقف أحمد مجدّدًا في حفرة فرنه يبحث، في ناره، عن وجوه غاب صراخها وكرمها عنه، وضاعت نكهة صدور حلوياتها في فمه. وليتَ النار تستحيل في وجهه نورًا يرسم في عينيه تلك التي غابت ليُضاء وجهه بفرح القيامة ويُملأ فمه بحلو الملكوت.

__________
* هو الفرّان الذي كان يخبز، للنسوة في الميناء، صواني حلويات الفصح في الأسبوع العظيم.

المشاركات الشائعة