نشرة صوت المركز

 

رينيه أنطون

نشرة صوت المركز - العدد الأوّل 1997


تعود "صوت المركز" للصدور وسط تساؤلَين:

أهيَ نشرة إعلاميّة تقف عند حدود الخبر أم تتخطّى الموضوع الإخباريّ في مفهومه الضيّق لتكون واحةَ نشرٍ وإعلام؟

الحقّ أنّ لصوت المركز هذه المرّة هدفَين: الهدف الأوّل هو دعم التواصل في ما بيننا، سواء من خلال الخبر وما يثيره من تعليقات وتساؤلات، أم من خلال ما نطرحه من مواقف وأفكار تلامس حياتنا اليوميّة وهمومنا الكنسيّة، فتكون هذه النشرة بمثابة جسر عبور إلى نهضة ذاتيّة مبتغاة وإلى وحدةٍ لا أبالغ إن قلتُ إنّنا نفتقد الكثير من مقوّماتها. أمّا الهدف الثاني فهو مخاطبة الشباب في الرّعايا ونقل الهموم والهواجس إليهم، في محاولةٍ متواضعةٍ لمواجهة تحدّيات العصر الحاليّ على ضوء فكر المسيح.

مهمّ جدًّا أن تصدر هذه النشرة وأن يستمرّ صدورها دوريًّا لأنّ ما سبق طرحه في بُعدَيه إنّما هو حاجة أساسيّة لنا. رُبَّ متسائلٍ ما الغاية من الخبر في نشرة ونحن قادرون على العلم به لحظة حصوله، في عصرٍ سِمَته الأساسيّة سرعة الإتّصال؟ الجواب على هذا أنّ تاريخ الحدث بمسبّباته ونتائجه هو أمرٌ أساسيٌّ إذا كنّا نثق باستمراريّة التيّار الذي ننتمي إليه، لأنّ ما يحصل اليوم هو تقليد للغد.

ورُبَّ متسائلٍ لماذا نهدر الوقت والطّاقات في نشرة جديدة ولدينا مجلّة "النّور"؟

والجواب أنّ مجلّة "النّور" بهيكليّتها ومضامينها ووتيرة صدورها غير قادرة على استيعاب ما نبغيه من هذه النشرة، على صعيد مواجهة التحدّيات اليوميّة من جهة ومخاطبة غير الحركيّين من جهة ٍ أخرى.

على رجاء أن نساهم جميعًا في إنجاح هذه النشرة يبقى السؤال: ما هو المُباح وما هو غير المُباح؟

والجواب: علينا أن نسعى لنشر كلّ ما يستند إلى صحّة المعلومات ولا يشكّل مساسًا بالأشخاص والكرامات، لأنّ الغيرة وجه للمحبّة.

 

المشاركات الشائعة