رسالة الأمين العام - انتخاب

 

 رينيه أنطون  1 آذار 2020

 

إلى الأحبّة أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسية

سلام بالربّ، وصوم مبارَك.

بعد أن شاءت محبّتكم، في مؤتمرنا الخمسين، أن أُنتَدب مرّة أخرى لخدمة الأمين العام، وما غمرتني به أدعيتكم أتوجّه إليكم شاكرًا ثقتكم ومنحنيًا لأخوّتكم راجيًا أن يقوّينا الله، جميعًا، ويُلهمنا إلى ما يِفرِحُه بكنيسته.

وبعد أن أشكرَ باسمكم الأخ الأمين العام السابق فادي نصر لتعَبِه في خدمة الكلمة والسعي الرسوليّ الذي تجلّى في خدمته، أطلب أن ترافقَ صلواتكم قادةَ فروعكم ومراكزكم وسائر أعضاء الأمانة العامة العتيدة في السعي معًا إلى ما يرسّخنا في وحدة الفكر والهمّ والأمانة والإخلاص "لمحبّتنا الأولى".

فبهذه الأمانة نقتني هويّة الساعين الى الإنجيل منارةً لسلوكنا واطلالاتنا وتعاطينا مع الآخر لنواجه، بهذه الهويّة، ما نتعرّض له كمؤمنين وتتعرّض له بلداننا مِن تحدّياتٍ قد تكون هي الأصعب اليوم.

وفي هذا السياق ألفتكم، بخاصّة، إلى ما يواجه كنيستنا الأرثوذكسية، في أكثر من صعيد ومكان في العالم، من عبثٍ خطيرٍ بركائز وحدتها. وحيث أنَّ الصلاة اليومية تتكثّف وترافق صومنا المقدّس، أسألكم أن نحملَ هذا الهمّ في أدعيتنا ليُلهِم الله المعنيين بوحدة الكنيسة إلى ما يُبعد عنها كلَّ شرٍّ وشقاق، وأن نخصّ كنيستنا الأنطاكية بما يشدّد وحدتها ويرسّخ سلامَها ويمتدّ بدورها الرسوليّ الجامع ويحفظ غبطة البطريرك يوحنا العاشر وأعضاء المجمع المقدس وجميع أبنائها في حكمة الروح والغيرة على وحدة جسد الربّ.

سائلاً أن يحرسكم الله، وكلّ انسان، من المخاطر الصحيّة التي تواجهنا وراجيًا أن يفيضَ صومنا شركةً مع المحتاجين وفعلَ محبّة.

طالبًا صلواتكم ومغفرتكم.

 

 

 


المشاركات الشائعة