فرقة أرافقها

 

رينيه أنطون – 14  أيلول 2019


تنظيمًا، هيَ فرقةٌ أرافِقُ لقاءاتها...

واقِعًا، هي مجموعَةٌ مُنتَدبة لتَلتَصِقَ بضميري وترصُد ضعُفاتي.

غريبٌ شأنُ الحركة التي تجمَعنا. كلّما أحناكَ العُمرُ دنوتَ ممّا لم تعرفه، فيها، قبلاً مِن حقولِ التلمَذة، مِن أحلاها.

تسحُرُكَ هذه الحقول فتَنخَرط لتجد أنَّ هنا ما يختلف. التلامذة ليسوا فتية، والمعلّمون ليسوا قادةً مُخَضرَمين. هم شبيبةٌ كهذه، إن أنهكتها الحياة انتفضت واستحالت محبّة تنمو في العطاء وتكبُر في الروح.

تُعايِن هذا، فتنحَني وتُدرِك أنَّكَ ما زلتَ تلميذًا، أنّكَ ما رُميتَ في هذا الرحمِ العَجيب لتكون منه يومًا خريجًا. ما رُميتَ فيه لتولَد وتكونَ مِن هنا، بل لتبقى فيه جَنينًا، مشروعَ إبن، إلى أن تستوي بالمحبّة، فتحملكَ أكفَّةُ معلّميك لتولَد في وجهه وتصيرَ خريجَ هناك.

سألني أخٌ مرّةً أتخاف على الحركة؟

أجبته حينها، عفويًّا، بنَعم. أخاف أن تُطعَن بضعفاتنا وأن يطعنها التاريخ بحربَةِ العالم ويقيّدها بسلاسل المأسسة، فتتغرَّب عن ذاتِها، عن عُشقِ ما يُنقِصُها ويزيد المسيح؟

كلّما عدتُ وأفتكرتُ في هذا السؤال أطلَّت الوجوه، المُعلِّمَة، هذه بجوابٍ يُبطل الجواب:

"لا، لن تُطعَن، باقية هيَ فَوق.

فلِقاحُنا بالله، الكلِّ والأجمل، صناعةُ الروح العام ١٩٤٢، لا يَفسُد.

ما زالَ فينا يسري ويَفعل.

ما زالَ يقودُنا إلى حيثُ الربّ لا يُمتَهَن، بل يُختَبَر ويُعكَس، إلى حيثُ منه، وبه، نُطلّ، إلى حيثُ نبقى، مهما تغيّرت الدنيا، عُشّاقَ الشوكِ والخشبة وقشّ السماء".

في الشكلِ، هذه وجوهٌ كوجهي.

أمّا، في الجوهر، فأراها كلمات من الكلمة.

هذا، أبدًا، على الرجاء.

 


المشاركات الشائعة