إلى الشمّاس فادي واكيم

رينيه أنطون - 13 حزيران 2020


الشهودُ كانوا كُثُرًا في واحد، وواحدًا في كُثر. كانوا ألسنةً ناطقةً بما عاينَت، شاهدةً لحقٍّ فيك، وحقيقةٍ تجلَّت في عيونهم عقودًا.

مستحقّ"...لم تكن كلمةً دفعَتها من الأفواه ألسِنَةٌ. كانت صرخةً دفعَتها ضمائرُ مَن عرفوك. ضمائرٌ حملَت بكَ مهرولاً إلى حروفِ السحرَ والغروب، إلى التعبِ في حبّ الإخوة، الى طاعةِ الله في وجوهِهم، إلى الجهاد في سبيل العائلة والعيش. وضمائرٌ حملَت بكَ شرسًا في الوفاء لله، في غيرتكَ على الرحمِ الذي ولدك فيه، على حركةِ حبِّه فيك.

تفرحُ حركة الشبيبة الأرثوذكسية، عزيزي، بأبنائها وهم يقتحمون وظائف خدمة السماء في الأرض.

تفرحُ بهم وهم يقتحمون مراكزًا من الفئة ما قبل الأولى، المكاسبُ فيها غسلُ أرجلٍ هنا، ويمين السيّد هناك. هذا إنْ بقيَ الروحُ، وحده، مُعيلَهم ومُعينَهم ومرجعهم.

الحركة، وقد أقحمَك الروح اليوم في إحداها، هي بهذه الثقة، وفي هذا الفرح والرجاء.

_________
* حركيّ من الميناء، صديق، عضو فرقة القدّيسة خريستينا التي أرافقها. 

 


المشاركات الشائعة