هيثـم بركــات

 رينيه أنطون – 18 حزيران 2017


كلّما هوى عزيزٌ أدمعت العيون لافتقادها لوجهٍ سكَنَها، وانعصرت القلوب لفراغٍ حلّ فيها، واهتزّ الكيان للفحةِ سعادةٍ غابت عنه.

اهتزازنا البشري، لحظة المأساة، لا يُبطل قدرَنا أن نستقبل الموتَ بفرحٍ قياميّ. فنحن أبناء من أبطل الموت واستحال به تحرّرًا من وجهٍ لحميّ وعبورًا الى آخر، لا ينطفئ، من أنوار السماء.

هيثم عبَرَ الليلة الى هذا. سيشارك الذبيحة معنا، منذ الآن، بوجهه الجديد، وسيمدّنا السيدّ بكلّ ما يمحو فينا ألم الفراق لنسعدَ، ثانيةً، باللقاء بيننا وبينه وإنّما منتصرًا، اليوم، ساكنًا السماء.

ما الموت غيرَ نفير يدعونا لنملأ ذواتنا بصرخة المسيح قام كي لا يسكن فراغها شرٌّ.

_________
* شابّ حركيّ ناشط من بشمزين، توفّي في المهجر نتيجة حادث .

 

المشاركات الشائعة