لين الحايك

 

رينيه أنطون - 6 آذار 2016


ما كتبت اليكِ ما لم أثق أنك تنتمين الى اللغة ذاتها وأنّ فيك ما يكفي من نضجُ الكبار.

أمس أنصفتكِ الأرض وصادقٓتْ السماء. وفي ظنّي أنّه لو تحرّر امتحانك، ورفاقك المبدعين، من لعبة استهلاك الأمم ووضع في عُهدة المختصّين لنلتِ، أيضاً، المرتبة ذاتها.

الآن يبقى أن تتذكّري ما تعرفيه جيّداً، أن جمالٓ الصوت، كأيّ جمال وسحر في الشخص، ما هو الا ثمرة تكوينٍ من فعل الخلق لا فضل لأحد غير الله فيها. فلا يأسرنّك، أولاً، تضامن الاهل والعائلة والاصدقاء والرفاق و"الاخوة" وأبناء المدينة والمحافظة والوطن. فنحن، أدركنا أم لم نُدرك، نلنا اجرتنا. نحن ما شهدنا الا للحقّ، لابداع الخالق فيك، وابداع الله لا يرتاح في عصبةٍ ووطن وحدود وإن امتدّت حتى اطراف الكون. ولا يأخذنّكِ، ثانياً، انتفاخٌ. فبعيداً عن يد السماء ليس في الناس والارض غير الفراغ. تكليفكِ، بالأمس، هو أن تتقيئي تفاهة اليوم وتصقلي غدٓكِ، بانسانه وعالمه،الآتي، بالذوق الالهي، بالكُبر في الجمال. والكُبر، في ذوق الربّ، وداعةٌ وخدمةٌ مجانيةٌ وخُلق. والوداعة، والخُلق والعطاء كُبرٌ. إن أُعطيتِ هذا صٓقلتِ موهبتك بالأهمّ ليُغدٓق الباقي عليكِ، وكلّلتك السماء، ومعها الذوّاقة من أهل الارض، نجمةً فيها يلتقي ما عبٓر بالامس، ويعبر بيومنا، من نورٍ الى الغد. وبغير هذا أخاف عليكِ من أهل الارض.

المشاركات الشائعة