تأمّل في حركة الشبيبة الأرثوذكسية

رينيه أنطون - 2018


يَرميكَ الله فيها طفلًا.

يتلقَّفُكَ قومٌ لا يَهتمّون لشأنٍ  غير التَعب يومَ الراحة.

يدلّونكَ الى تلّةٍ بعيدة نُصِبَت فيها خشبةٌ تَدلَّى عليها جسدٌ.

يُخبرونَك أنّ شأنكَ في الحركة أن تلوّن التلّة بلونِ عينيك...

أن يكونَ "الوصولُهمًّا لكَ وهويّة...

أن تَسبق وتصِلَ الجسد بأيّ سبيلٍ وثمن...

أن تنتهزَ نومَ رفاقكَ لتسهَر...

أن تستغلَّ سَهَرَهم لتَنام...

صمتَهم لتصرخ...

كَسَلَهم  لتنشط...

راحتَهم لتتعب...

جَهلَهم لتَعلم...

لامبالاتهم لتَهتَمّ...

وجاهتَهم لتَحتجب.

شأنكَ، فيها، أن تراهقَ على كتاب...

أن تَشتهي لقاء...

أن تَعشقَ الوحدة...

أن تنشدَ التخلّي...

يُخبروكَ ويُخبروك الى أن تَجفّ الحكاية في أفواههم فتَراهم، هم، مثالًا يَحتَجبون.

يسبقوكَ الى تلكَ التلّة، يحفرون فيها تحت أقدام الجسدِ عشًّا من صلاة يودعون فيه هذا الرجاء...

أمّا أنتَ، وقد بتَّ مُثقَلًا بالوديعة، يبدأ صراعُكَ والوصول!

 

المشاركات الشائعة