أيّـة حقوق ؟

 رينيه أنطون – 21 أيار 2020


إنْ أغفَلنا كوننا كنيسة وليس طائفة، وافترضنا أنّ الأرثوذكس، الذين التقوا للمناداة بحقوقِنا "الوظيفية" الوطنية، حقّقوا ما يبتَغون، ودونَ الوقوف عند شوائب اللقاء...

فماذا بَعد؟

هل، مثلاً، سيَشبع فقراءُ الطائفة والمحتاجون فيها الآن؟

هل سيعلو الصراخُ بحقوقِهم كأهمّ حقوق طائفتهم؟

هل سيتوفَّر الدعم لمؤسسات الطائفة المتعثّرة؟

هل ستتوفَّر الأجور المُستحَقَّة لمستخدميها؟

هل ستتوقّف معاناة عائلاتهم؟

هل سيُعاد النظر بالأولويات؟

هل ستُجمَّد مشاريع الحجر لتحريك أفواه البشر؟

هل ستُلبّي كنائسُ ميسورة حاجاتِ أخرى غيرَ ميسورة؟

هل ستأفُل "الأنـا" وتحضُر الـ"نحن"؟

هل سنتنادَى لعضدِ بعضنا في الأزمات؟

هل سنُفرِح المسيح بوحدتنا؟

هل سيُشغِلنا الإعداد، رعاةً وشعبًا، لغدِ ما بعد "الكورونا" وصعوباته الكُبرى والخطِرة؟

أم سنرجع من "ثورتنا" إلى مراوحتِنا وتقليديتنا، "مُنتصرين" على غيرنا و "مهزومين" أمام أنفسنا، أمامَ الإنجيل؟


بالطبع مع الاحترام لكلّ من يُعيَّن ويُشهَد له بالكفاءة والاستقامة.

 

المشاركات الشائعة