الغفـران

 

رينيه أنطون - 25 آذار 2017


الى المطران بولس يازجي

بصدى صوتكَ المدّاح لأُمِّ السيّد خَتمتُ ليلتي أمس. هو أمرٌ نصبَ وجهك في عينيّ، وحرَّكَ فيّ الاشتياق، الراكد، الى الزمن الذي جمَعنا، زمنِ الحلاوةِ، الممزوجةِ بمرارةٍ وخلّ...

حلاوةُ الحنطة المزروعة بيده في هياكلنا وما أزهرَته من هيجان حبٍّ لحركته فينا...ومرارةُ ما في كلّ بشريّ من زؤان.

وحيث أنّ الزؤان في داخلي كانَ وما زال، سيّدي، كثيفًا. ووقتَ أنكَ طرقتَ بابي في ليلةٍ، هي في الرحمٍ الذي ولدَنا، ليلةُ غفرانٍ ماسيّ. ووقتَ أنني أشاء فيها أن أفتحَ كلّ الأبواب، أسألكَ، حيث أنتَ، هذا الغفران، وأمنحُ نفسي انحناءةَ رُكبةِ قلبٍ أمامَ أسقفٍ استحال، منذ اليوم الحزين، لُهبَ حبٍّ مصلوبٍ حارقٍ للضعفات بالفداء.


المشاركات الشائعة