مزايدات في الايمان

 رينيه انطون - 26 اذار 2020


مزايدات في الايمان، والناس تئنّ، استحضَرت ما يسكن ضميري من مشاهد ذات علاقة:

١نحن أطفال. تدخل الوالدة، يوميًا، غرفتنا وتَطمَئن إلى ترتيبات نومنا. بعدها تنتقل مباشرةً إلى الوقوف، وعشرات إشارات الصليب، أمام ركن الشموع والبخور والعذراء في الغرفة خاتمةً تمتماتها بالسؤال:

صلّيتوا؟ صلّوا يا أمّي صلّوا ميشان ما يضرّكم الله".

٢أنا شاب. ينتفض "استاذ" كوستي في وجهي محتجًّا مُستَهجِنًا مستغربًا دعاءً شعبيًا متداولًا "الله لا يضرّك".

"فافهموا ان الله لا يضرّ ، ولا يضرب ولا يطلب ثمنًا ومقابلاً. الله حنون يتألم ويبكي معنا" متوسّعًا بشرح مجانية الفداء.

٣- أنا شاب. المطران جورج يحدثني عن مشهدِ "بحيرة طبريا" في عينيه من موقعٍ في الأردن. يغصّ اشتياقًا. يدمع بكثرة حنينًا "فهناك وطأت قدما ربّي. وأتعلم كم هو عظيم ان ترى حيث كانَ يقف يسوع؟ ".

٤أنا شاب. الراهب، رئيس الدير، أبونا إلياس: "قبل ان نبدأ بالجد، شو رأيك خبرك هالنادرة"... ونضحك، وكثيرًا نضحك.

فَباختصار، لا عودة أيًا كان الثمن إلى إله وهميّ أتعبَ أمّي وأخافها، وبه أخافتنا.

فأنا ملتصق بالاله الحقيقي الذي أفرحَ هؤلاء وأثارهم غيرةً وأبكاهم عُشقًا.


المشاركات الشائعة