زهـراء

 

رينيه أنطون - 21 أيلول 2024


زهراء مواطنة لبنانيّة مِن جرحى جرائم التفجيرات الاسرائيليّة هذا الأسبوع. فقَدت عينَها بسبب انفجار الجهاز الذي كان بمعيّة خطيبها، كما فقَد خطيبها عينه.

شاهدتُ، اليوم، زهراء في شريطٍ مُسجّل. إلى الايمان والسلام والابتسامة والهدوء المتجلّين في وجهها، لفتَتني مقاربتها لما أصابهما وقولها التالي: "الحمدلله، بصيرتنا المنوَّرة هي أهمّ من كل بَصر. وخطيبي، أحميه برموش العين وليس بالعين فقط".

شعرت بأنّ زهراء تقول: أنَّ العُشقَ أجملُ العيون، وأنَّ طَرْفةً منه تزيح كلّ ظلمةٍ وتُضيء كلّ الدروب. وأنَّ تملُّكَ الحقّ للنفوس، يعرّي "انتصاراتِ" الأعداء، يشفي انكسارَات القلوب، يداوي الأوجاعَ وأبلغِ الجروح ويبعث في الأجسادِ والأرواح، مِن جديد، عُشقَ العدالةِ وقوّة النهوض.