لأنّي أثق

 

رينيه أنطون - 29 آذار 2019

سُئِلت مِن قِبل صديق لما لا أدافع، أو تدافع الحركة، عمّا رماها به، وغبطةَ البطريرك والرعاة في آن، الضجيجُ المعتاد أرثوذكسيًا حول كلّ شأن كنسيّ. والشأن الأخير هو لقاء الشبيبة المسكونيّ الذي انعقد في بيروت، ببركة رؤساء الكنائس، وبمشاركة نحو ١٦٠٠ شاب وشابة من أنحاء العالم؟

أجَبت: لسبب مبدئيّ.

فالتخوين والتشكيك بأمانة الآخرين، أيًّا كانوا، وباخلاصهم لايمانهم وثباتهم في عقيدتهم، والتكبّر عليهم والازدراء بسلوكهم شأنٌ يَسخف الدفاع البشريّ بوجهه. فالله، المحبَة، الوديع، أجابَ مُسبَقًا عليه إذ حكَى لنا مَثَل: "الفرّيسيّ والعشّار".

ثمّ سُئِلت لما لا أجيب عن صُلبِ موضوع الضجيج فأجبت، أيضًا، لسبب مبدئيّ. فالله، الكلّ، سبقَ وأجاب عليه. مدَّ يديه أمامنا، نازفًا، حاضنًا الكونَ، وليس نحن وحسب، وحكَى لنا مثل "الإبن الشاطر".

أمّا فيما لو سُئِلت عن جوابٍ أكثر وضوحًا مِن الناحية العملية لأجبت: لأنني أثق.

 


المشاركات الشائعة