لمن سمّاهم الروح

 رينيه أنطون – 7  تشرين الأول 2018

 

لفتَني خبر صحفي في مجلة المسيرة عن رعاية رئيس أحد الأحزاب لذبيحة الهية أقيمت لراحة نفوس الشهداء، وقد يكون الخبر مثالاً لغيره وليس حصرًا.

شخصيًّا أنحني أمام كلّ شهادة وأُعلي شأنَ الشهداء في ضميري إذ "ليسَ من حبّ أعظم من هذا" بغضّ النظر عن القناعات التي من أجلها أُستُشهد هذا أو ذاك دفاعًا عمّا به يؤمن.

أمّا أن تُنسَب رعاية الذبيحة الالهية لراحة نفوس الشهداء لرئيس أي حزبٍ، كائنًا مَن كان، فهو أمرٌ يقتضي التوضيح تلافيًا لمزيدٍ من مسايرة الأمر الواقع.

فالرعاية في الكنيسة هي، فقط، لمن سمّاهم الروح. أما كلّ إنسان، مهما علا شأنه الدنيوي، فهو في الكنيسة لا ليرعى ويترأس ويتصدّر بل لينسحق أمام قدميّ ربّه ويتطهَّر ويتوب.

 


المشاركات الشائعة