رسالة الأمين العام – ميلاد 2021

 رينيه أنطون22 كانون الأوّل 2021 


الأخوة، أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسية

تحيّة، أشارككم بها بهجَة ميلاد ربّنا يسوع المسيح بالجسد، وفرحَ الأخوّة التي تجمعنا فيه وتُشدّدنا به.

"فَملء الزمان قد حانوالربّ الآن هنا، في أرضنا ويومياتنا وهمومنا وأفراحنا وأحزاننا، سائلاً قلوبنا مسكنًا له ليحرقَ ضياؤه فينا بذور الأهواء والخطيئة، وتُنارَ لنا به طريق العودة الى ما كنّاه من أبناء، إلى ما رجاه لنا بدمِه من أرضٍ سماء، حجارتها من حبّ، وزمنٍ يؤبّدُ وجوهَنا في وجهِه إلهًا مولودًا في البساطةِ، مرفوعًا على خشبةِ التخلّي والفداء، منتصرًا على الموت.

إخوتي،

باختصار، إنْ ارتسمَتْ ملامحُ هذه العودة في مسيرتنا، يكون معنا المسيح، وفينا الميلاد.

ولئلّا أطيل، هذا لن يكون، خاصةً في ظلّ الأزمات والتجارب اليوم، بغير ان نكون رحماءَ أطرياءَ القلوب، مُشاركين وحاضنين ومُدفئين لمَن كثروا حولنا من فقراءٍ ومَرضى ومظلومين.

وهذا لن يكون بغير أن يكسرَ كلٌّ منّا قيودَ الصمت واللامبالاة، ويكون وجهًا حيًّا للحقّ ومناديًا، أماميًّا، بالعدلِ عاملاً على نُصرة الضعفاء ومساءَلةِ مَن عبث، فسادًا ونَهبًا واستغلالاً واحتكارًا ونفوذًا، بالوطن وفقرائه وأبنائه وحقوقهم وأرزاقهم وأموالهم ومصيرهم.

وهذا لن يكون بغير أن نكونَ نحن الأبناء، جميعًا، له وله وحده في كنيسته، أبناءً منادين، ملتزمين، بان تكون الكلمةُ في الكنيسةِ كلمتَه. كلمةٌ لا لُبس فيها ولا مساوَمة ولا غموض ولا محاباة ولا خضوع، ولا حجب فيها لحقٍّ وحقيقةٍ، أو لوجهِه، مِن أجل وجه، ولا مراعاة لغير المحبّة والحرص على خلاص الكلّ.

 

 

المشاركات الشائعة