زمن الوبـاء
رينيه أنطون 20 اذار 2020
الوقت هو لتعاضد العالم بشرقه وغربه وتجنًده. لتسخير الدول كل ما لديها من
طاقات وقوى.
لتوضع فيه الجيوش في الطرقات وتَفرض على الشعوب السبيل الوحيد للحدّ من
حصدِ الوباء للضحايا.
ليتبرَّع فيه الأفراد والمؤسسات والجمعيات والمنظمات والشركات دعمًا للبحوث
وتخفيفًا من شدّة العائلات.
لتُقفَل فيه الأشغال وتفرغ الشوارع وتنزوي العائلات في المنازل "وتجود
من الموجود".
لتستحيل فيه البيوت كنائس"مضوية" تطرق في اوقات واحدة ابواب
السماء طلبًا لشفاعة أهلها وتلطّف سيدها بأهل الارض.
الوقت لمن يحيا في هذا الزمن والمشهد وليس خارجهما .
لمَن يحمل عن الناس ولا يحمّلهم "أحمالاً عسرةَ الحملِ" وأثقالاً
فوق ثقل.
لمَن يحتضن شدتهم ولا يلتهي عنها بالبحث في جنس الملائكة.
لمَن ينبري مصلّيًا عنهم وليس مترفّعًا، مؤنّبًا ومدين.
لمَن يحفّزهم على الانتظام بالنُظم الصحية الصائنة لهم ولأحبائهم والآخر،
وليسَ على العبثِ بها.
جَمعني حوار هاتفي ليل أمس مع أب صديق حول ما ينتظر الكنيسة من تحدّيات في
مرحلة ما بعد الوباء... قال لي هذا الاب:
ليس من تحدّ أمام الكنيسة ولن يكون غير وا حد: كيف تبقى تتشفّع من اجل العالم.