في الحركة ووحدتها - 2019

 رينيه أنطون 2019


يبلغني أحيانًا بعض مواقف، تتعلّق بحركة الشبيبة الأرثوذكسية، تدعوني لاعادة التذكير بالآتي:

أولًا: إنَّ الانتماءَ إلى الحركة لا يتنوّع بينَ ما هو انتماءٌ محلّيّ وما هو انتماءٌ عام. بمَعنى أن الانتماءَ للحركة، وفي أيَّة محلّةٍ كان، هوَ انتماءٌ واحد إلى الحركة الأنطاكيّة الواحدة.

ثانيًا: ليسَ مِن فَصلٍ، في الحركة، بينَ رعيّة وأخرى، وكذلك بين أبرشيّة وأخرى، بل عبور للحواجز القائمة، غير المُستَساغة، بين هذه كلّها لربط الواحدة بالأُخرى ووصلِها همًّا ورؤىً وتوجّهًا.

ثالثًا: هذا  يُتَرجَم بأنَّ مَن يلتزم الحركة في أيِّ مَكان يحضُر الكلُّ، الأنطاكيّ، في ضميره والتزامِه في آن. فهوَ تربّى على أنَّ كلّ شأنٍ أو همّ خصّ التزامه المحلّي إنّما خصّ الكلّ في آن، وأنَّ ما خصَّ الكلَّ خصَّه، هوَ، في آن. فالحال التي نتَشَبَّث بها في الحركة، على هذا الصعيد، شبيهةٌ بتلكَ التي شاءَ الربُّ أن تكونَ عليها كنيسته رغم ما يؤلم في واقعها اليوم.

رابعًا: إرتكازًا إلى هذا يعمَل الحركيّ على تعميد هموم رعائيّاته المحلّية واهتماماتها بتلكَ الأنطاكيّة الأشمل، واغناء الهموم والاهتمامات الأشمل بالخبرة المحلّية.

خامسًا: لذا نقول بأنّ ما مِن وجودٍ محلّي لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة إلا واقتَرَن، حكمًا، بوجودٍ لبُعدِها الأنطاكيّ بترجماته كافةً.

هذا أمرٌ  لا نُخفيه بل نَفخَر ونُجاهر به ولا نُخضِعه لمساوَمةٍ أو لمشيئةِ أحد. فَفي الكنيسة لا نُعنَى بما يُرضي الناس بل بما يُفرحِ ربّ الناس. وهوَ الربُّ الذي شاءَ كنيستَه واحدة وشاءَ الحركةَ مُجسِّدةً لوحدتها الأنطاكيّة، مرآةً لجمالها.

 

المشاركات الشائعة