عجقة الميلاد - 2017

رينيه أنطون – 13 كانون الأول 2017


لهذه الأيام الميلادية سرّ وسحر...

هو عجقة قادةٍ، في حركة الشبيبة الارثوذكسية، يتعبون لاستحضار المشهد العجيب الى عينيك، ووجه أحدهم يروي لكَ، طفلًا، قصّة الخالق الذي لم يُسحره من خَلقِه مكانٌ غيرَ مغارة.

يومَها كنت أجهل أن بحروف الرواية ستُصاغ اللؤلؤة...حكاية العمر...مع هذا المجنون بالحبّ الذي يستبدل السماء بالقلوب. حكايةٌ جميلةٌ فيها ربٌّ، طفلٌ، يبكي إشارةً لبكائك ويرتكض اعلانًا لفرحك. فيها من وجوهٍ حلوةٍ تعبةٍ، لا تغيب، مَن كلّفها الطفل أن تكونَ حضوره فيك.

جمالُ الحكاية يشدّني، كلّ ميلادً، الى الذين اعتادوا الهمسَ والتمتمة، وأحيانًا الصراخ، ناقدين الحركة على موقفٍ هنا وفعلٍ هناك. يشدّني لأوضح، حبًّا بهم، أن ملوحة الحركة طيّبةٌ، طيّبة لأنها من ملوحة ما تندَّت به صخور المغارة فجرًا، وحلاوتها أطيبٌ لأنها انسكبت عليها من فرح السماء المفتوحة فوقَ القبر الفارغ.

لو أعطيتم أن تذوقوا من هذه الملوحة وتلك الحلاوة ما ذقت لما همستم بغير آذان الملائكة، وما تمتمتم إلا مع الطفل ساجدين وشاكرين.

 

 

 

المشاركات الشائعة