لأجل من صبر على المحنة

 رينيه أنطون

مجلّة النـور- العدد السابع  الخاصّ بحرب تمّوز 2006


إن سطّرنا للعالم ما أضْفَتْهُ إسرائيل على تاريخها من قتل وتدمير، لهي خطوة لن تغيّر في مشاعر العالم ولا في مصير قومنا أمرًا. فالعالم يعرف وليدته، وقد وضعها، أصلًا، من رحم العداء والظّلم. ما نحتاج إليه نحن اليوم، خصوصًا حين ترسم الحرب ما سيؤسَّس عليه غد الوطن، هو تسطير شهادتنا، كأبناء للمسيح، للحقّ. لقد آن الأوان كي نأتي، نحن المسيحيّين، بالعريس إلى هنا، فعرس قانا، مرّة أخرى، أُقيم "وقال الدم الحبّ". مرّة أخرى استحالت دماء الأطفال نبيذًا تخلص به التينة من يباسها، ومرّة أولى اقتضى استحقاقنا لتذوّق الخمر اعترافًا مسبقًا. اعتراف بما حلمت به عقولنا ونبضت به قلوبنا إزاء زهو كبار العالم، أمامنا، بإنجازات القهر والموت. فالرّجاء، كلّ الرجاء، ألّا تُحجَب الكؤوس عنّا وعن مدعوّين أتقياء كثر لأنّنا، أمام الذبيحة، كنّا، كباقي الناس، لا صوت لنا ولا لون ولا نكهة.

ولكي لا يبقى قدرنا، كمؤمنين، أن نُطعن، كلّما نزف البلد، مرّتَين، أولى من جرح الوطن وثانية من صمت الجماعة، وجبت المصارحة بيننا حول ما ارتجيناه من مواقف وابتغيناه من حضور خلال الحرب الأخيرة علينا. والمصارحة ننشدها ليس بغاية التأكيد على صوابيّة هذا التعاطي، أو الإشارة إلى عدم صوابيّة ذاك، بل لأجل أن تكون دافعًا لنا إلى رسم معالم حضورنا الإيمانيّ، الذي نرجو أن يكون، بعد اليوم وأبدًا، فاعلًا على المستوى الوطنيّ. فلا عذر لنا، من الآن وصاعدًا، إن لم ننفض عن حضورنا الأرثوذكسيّ غبار العتاقة، ونطلّ على شعبنا بموقف وفكر وممارسة نحصّن بهم عدالة قضيّة إنسان هذه الأرض وقد جُرِّد ممّا يصونه من قوانين ومواثيق وشُرّع وسيلة ووقودًا لسيادة منطق القوّة. هذا ما دلّ عليه، بشكل لا يقبل الشكّ، صمت العالم إزاء ما حصدته همجيّة العنف الإسرائيليّ من أطفال ونساء وأبرياء وما انتهت إليه من تدمير.

 إن دفع بنا بعض ما اختبرناه في الحرب إلى صياغة تعاطٍ كنسيّ إيمانيّ جديد مع شؤون الوطن والناس نكون قد استعدنا بعضًا من أمانتنا المفتقدة للرّبّ. فالفرصة مُتاحة لنا اليوم لأنّ بعضًا آخر ممّا اختبرناه، إن أعطينا أن نثمّره تطويرًا ومتابعة، قد يشكّل باكورة ممارسة لا بدّ من أن تلد الموقف المرجوّ من رحمها. فقد عايشنا، في جانب مفرح، آباء وأخوة كانوا للمسيح "في إخوته الصغار" حين بادروا إلى المساعدة في إيواء النازحين وإطعامهم ورعايتهم ومشاركتهم آلامهم. ورغم أهمّيّة البُعد الإنسانيّ لمبادرتهم، فإنّ خصوصيّتها الإيمانيّة تجلّت، نخبويًّا، في بُعد بشاريّ أكثر عمقًا. لقد تخطّت منطلقات هذه المبادرة، لدى البعض، الحسّ الإنسانيّ لتكون، أيضًا، وليدة محبّتهم، كمؤمنين، لوطنهم وترجمةً لوعيهم متطلّبات مواطنيّتهم. وقد رأوا في رعاية النازحين ما يجسّد هذه المحبّة مشاركة، مستلهمة من الكتاب، في مقاومة الاعتداء على الوطن وإنسانه. هذا ما جعلهم في وحدة سعي مع الآخر المعنيّ الذي هو أكثر استهدافًا، وهو الأمر الذي جعل هذا الآخر على يقين، بأنّ المنطلقات الإيمانيّة لشريك عيشه هي ما عطّل أهداف النميمة الإسرائيليّة المتطلّعة إلى تحييد شركائه عن الالتصاق به وبالوطن. فلعلّ رعاية المؤمنين لهذا النازح، كونه محبوبًا وشريك كلّ وجوه العيش، تكون قد رسمت أُسس رعاية مشتركة لمستقبل وطن نرجوه عادلًا وحرًّا. عدالة وحرّيّة عمادهما، في يقيني، هو وعينا، كمؤمنين، أنّ انشغالنا بالرّبّ لا يتناقض وانشغالنا بالوطن وإنسانه، بل يصدّر لدينا خدمة الوطن على غيرها من الخِدَم، حين يصاب بلدنا وتكثر حاجته إلى أبنائه.

أمّا في جانب آخر، فقد عاينّا عثرات كان أوّلها غياب الموقف الكنسيّ الموحّد، وضعف الحضور الإيمانيّ على الصعيد الإعلاميّ، كما على أصعدة أخرى، الأمر الذي شكّل معثرة لنا. فباستثناء المقالات الأسبوعيّة المعلّمة، التي أطلّ بها المطران جورج (خضر) عبر جريدة النهار، أمكننا القول إنّ الأرثوذكسيّين قد افتقدوا موقفًا كنسيًّا راعيًا لهم في الحرب. صحيح أنّ بعض السادة المطارنة والكهنة قد تطرّق في عظاته، تلك الفترة، إلى ما يخصّ شؤون الوطن والناس، وهي خطوة لا يمكن لأحد تجاهل أهمّيّتها، خصوصًا وأنّ بعض العظات اتّسمت بوضوح الموقف من الاعتداء الإسرائيليّ، وبدعوة الأبناء إلى المشاركة الفاعلة في دعم صمود البلد. لكنّ حاجتنا، كأبناء للكنيسة، كانت تشتدّ إلى توجيه مجمعيّ، واضح، يظلّل مواقفنا، وينير أمامنا السبيل إلى حضور نوعيّ أكثر أمانة لإنجيلنا. 

في بدء الحرب اللبنانيّة العام 1975، خاطب المجمع الأنطاكيّ المقدّس المؤمنين، لافتًا إيّاهم إلى أنّ في الإنجيل "معالم طريق للتأمّل السياسيّ"، وإلى "أنّ التراث المسيحيّ يقيم قيمًا إنجيليّة يترجمها المؤمن في تصرّفه، فتأتي السماحة والحرّيّة ومساندة أذلّة الأرض ومشاركة أسباب المعيشة، أركانًا أساسيّة في تعهّدنا الدنيا". الحرب الأخيرة كانت مناسبة بامتياز، لم نُحسن الاستفادة منها، للإضاءة على هذا التوجيه، ولرفد الأرثوذكسيّين بقراءة مجمعيّة أخرى، تسهّل عليهم ترجمة هذه الكلمات عيشًا في ظلّ ما عانوه من خوف وقلق وتأزّم وحدّة اختلافات سياسيّة. بيد أنّها مناسبة، أيضًا، للإشارة إلى أنّ توجّه كنيستنا الرافض اتّخاذ المواقف السياسيّة الذي اعتمدته، بحقّ، عبر تاريخها لا يجوز اعتماده في زمن الحروب، أو الصراعات الإنسانيّة الكبرى، إذ لا يصحّ، مثلًا، أن يوحي تعاطيها مع سعي إسرائيل والخارج للانتصار على الوطن، عبر حربهم عليه، بتشابه مع موقفها المحايد من الصراعات السياسيّة فيه. ففي الحال الأولى، وجب عليها أن تعلو بآفاقها فوق كلّ أبعاد الداخل والمجاهرة بموقفها المقاوم لهذا السعي اللامشروع والرافض نتائجه السياسيّة إن أُعطي له تحقيق أهدافه. هذه المجاهرة منشودة، أوّلًا، لكَون الانتصار على الوطن لا يتحقّق إلّا بسحق إنسانه، كرامةً، حرّيّةً وحياةً، فالأوطان لا تسقط ما لم يسقط إنسانها. وهي منشودة، ثانيًا، لكَون الموقف الحياديّ، أو الغامض، من الظلم واستباحة حياة البشر وكراماتهم، وكلاهما من خصائص أيّ عدوان وخصوصًا ذاك الاسرائيليّ علينا، هو أشبه بقصور عن البشارة بيسوع المسيح بلغة تُبطل، في الحرب، كلّ لغات البشارة الأخرى وتستحيل لغوًا. فسمات شهادة الكنيسة في الأزمات وحين يعبث الظلم ويسود العنف، تُختصر في نُصرة المعانين منها والالتصاق بهم مواكبةً لرجائهم ورجائنا، كأبناء، تأهيل أرضنا "لمعانقة الملكوت" انطلاقًا من ولادتنا، جميعًا، في حرّيّة لا تنمو فينا لتطفو، في الكون، إلّا من رحاب حرّيّة الوطن.

أمّا ثاني العثرات فقد تجلّى في افتقاد الوسط الإيمانيّ الأرثوذكسيّ، إلى خصوصيّة مقاربة للحرب أسبابًا وتداعيات. رأينا الانفعالات السياسيّة والتحزّبات تسود في وسطنا، كباقي الأوساط، وافتقدنا، لدى البعض، الموضوعيّة والترفّع عن استغلال مواقعه، إرشاديّة كانت أو غيرها، للترويج لمواقف لا تسمو إلى قامة المرحلة تخيّم عليها الانفعالات وضيق الآفاق لا الرّؤى الإيمانيّة. لا أقول هذا انحيازًا إلى موقف سياسيّ أو آخر، ولا رفضًا لتظهير الاختلافات السياسيّة في وسطنا الإيمانيّ. فاعتقادي أنّ حدّة الاجتهادات والاختلافات السياسيّة حول قضايا التحرير والإنسان، التي سادت في مجتمعنا الكنسيّ قبل الحرب وستسود فيه بعدها، تكتسب وجهًا مشروعًا لسبب افتقاد مجتمعاتنا ومنطقتنا للثقافة الأكثر تجسيدًا لإيماننا، على هذا الصعيد، وأعني بها ثقافة النضال اللّاعنفيّ. لكنّ الخطورة التي برزت تكمن في أمرَين. أوّلهما ارتكاز كثيرين منّا، في الحرب، على هذه الثقافة للتموضع في موقع اللامبالاة ولاستنباط منطق "حكيم"، هو في حقيقته الشفّافة ترفّعًا، يدعو إلى عيش حياد إيمانيّ وسط عنف سائد. فكان حياد فكريّ وحياتيّ مستَغرَب ساوى، في خلفيّاته ونتائجه، بين الوطن ودولة أخرى ظالمة تستبيحه قتلًا وتدميرًا، كما أوحى أنّ الموقف من مواطن شريك في الوطن، وإن أقرّينا بخطأه، يتماهى مع الموقف من هذه الدولة التي شكّلت الأخطاء والخطايا ركيزة وجودها. لقد علّمنا الأخ كوستي بندلي أنّ التزام المؤمن الموقف اللاعنفيّ إنّما يجب أن يقترن بالتزامه هويّة نضاليّة ساعية لإحقاق الحقّ. فبغير ذلك كان موقفه استسلامًا لمنطق القوّة ولامبالاته تشجيعًا على مزيد من سيادته. أمّا ثانيهما، فهو افتقادنا، في مقاربتنا أسباب الحرب، إلى رؤية سياسيّة عميقة وخاصّة نترفّع بها عن الانفعال السياسيّ، الذي كثيرًا ما يغيّب عنّا حقيقة الأسباب. وهذا ما عطّل لدينا القدرة على المجاهرة بالقول أنّه، أيًّا كانت الأسباب اللحظويّة والمباشرة للحرب، فإنّ سببها الأساس، كما سبب كلّ ما عانيناه على صعيد الوطن إلى الآن، إنّما هو الظلم المستشري في منطقتنا وتغييب العدالة عنها، والكيل بمكيالَين بين شعوبها، والانحياز إلى الدولة المغتصبة لحقوق الآخرين من قبل كبار العالم الذين يدَّعون، اليوم، قيادة مسيرتنا نحو الحرّيّة والخلاص.

من جهة التداعيات يمكن القول أنّ نظرتنا إلى الوطن لم ترتقِ لتلامس قامة رؤيتنا له كمشروع ملكوت أرضيّ. فالسعي إلى الهجرة والبحث عن سبلها والتنظير لمآثرها لم يختلف لدى شبابنا عمّا هو لدى غيره. ورغم أنّ هذا الأمر لم يبرز، فقط، في فترة الحرب، ولم يقتصر عليها، إلّا أنّ تظهيره، في هذه الفترة الحرجة، إنّما عبّر عن جنوح بعض شبابنا للتهرّب ممّا تقتضيه منه تبعات المواطنيّة الحقّ في الأزمات، وهو الأمر الذي يعكس تسليمًا منه بمسؤوليّة للآخر عن رسم مصير الوطن، تتقدّم على مسؤوليّته الشهاديّة إزاءه في اللحظات الأكثر صعوبة. أضف إليه أمرًا أودّ أن ألفت إليه، في هذا السياق، وهو أنّنا إن شرّعنا لذواتنا، اليوم، حقّ التنعّم بخيرات هذه الأرض من دون أن نعمل على تثمير وزناتنا بزرع بذور خيرات الغد فيها، لكنّا متنكّرين لمسؤوليّتنا الإيمانيّة عنها وعن كلّ ما فيها. يعيب علينا، نحن المسيحيّين المؤمنين، أن تنحدر رؤيتنا للوطن إلى حدّ كونه مكانًا نأوي إليه، لمتطلّبات اللحظة، فنكسب خدماته وننعم بخيراته إلى حين يُمنّ علينا بآخر، يكون أكثر وفرًا وأمنًا وراحةً وازدهارًا. فنحن أبناء اليوم والغد، والوطن واحة شاء الله أن نستحيل بها فردوسًا أرضيًّا، وسألنا، أبدًا، عن تحقيق مشيئته فيها. قلنا ويجدر التذكير بأنّ الوطن يكتسب، في رؤيتنا، قيمة إيمانيّة لكونه المكان الذي شاء الله أن نُولد فيه وننمو من خيراته، ولكونه المكان الذي يسهل علينا، فيه، زرع كلمة الرّبّ وعكس محبّته وخدمة إنسانه، ولكونه الأرض المغروسة بشهادة من سبقنا والتراب المجبول برفاتهم، والهواء الذي نتنشّقه والمياه التي نرتويها، والإنسان الذي إيّاه نتشارك اللّغة والتاريخ والفرح والهمّ والعيش وبناء الغد. كلّنا يعلم كم يسهل الكلام ويصعب الالتزام في ظلّ الاهتزازات الكيانيّة الكبرى التي يتعرّض لها بلدنا وانعكاساتها المأساويّة على أبنائه. وكلّنا يعلم كم يتطلّب التمسّك بالوطن، في هذه الظروف، من صبر وتحمّل وتخلّ عن الأنا. لكنّ القيم الإيمانيّة لا تُهمل، مهما كانت الأسباب، فماذا لو شرّع كلّ أبناء الوطن لذواتهم ما يشرّعه بعضُنا لذاته؟

إنّ هول الإجابة عن هذا السؤال، إضافة إلى ما سبق قوله، يجب أن يدفعنا إلى التفكير، مليًّا، في دورنا وشهادتنا المستقبليّين على الصعيد الوطنيّ. والمطلوب أن نتوصّل إلى نسج آليّة هذا الدور لنا نحن الأرثوذكسيّين، لا كطائفة، بل كجماعة مؤمنة. فنحن لم يعنِنا، يومًا، غياب المشروع الأرثوذكسيّ السياسيّ، في ظلّ كثرة المشاريع والاصطفافات الطائفيّة، إلّا أنّه بات يعنينا اليوم، وبقوّة، تظهير مشروع إيمانيّ أرثوذكسيّ إلى الوجود، ينطلق من قراءة إيمانيّة تحليليّة لأزمة البلد والمنطقة، مترفّعة عن الصغائر السياسيّة والأحقاد الطائفيّة، ويهدف، في ما يهدف، إلى تنمية تلك الحقول الشهاديّة الثلاثة التي رسمها الأخ كوستي بندلي في كتاباته المتعدّدة. هذه الحقول تتمحور حول "العمل على تثبيت إمكانيّة العيش المشترك، ونسج علاقات إنسانيّة تحترم الآخر، وتخدم حاجاته وإرساء قواعد تربية متجدّدة متحرّرة من التلقين القمعيّ والقولبة، وتنشئ شخصيّات واعية وحرّة". من هنا دعوتي إلى مؤسّسات كنيستنا ومثقّفيها وحركتها، إلى تخطّي تقليديّتهم الاجتماعيّة والسياسيّة والوطنيّة، والانخراط في عمليّة الإبداع هذه. ولعلّنا نحن مسؤولون، قبل غيرنا، عن المبادرة إلى ما يمكن أن يجعل من هذا التوجّه حقيقة قائمة. يحضرني قبل أن أختم، تشديدًا على هذا الطرح، قَولان، أوّلهما لصديقنا الأستاذ جورج ناصيف، يقول فيه: "الكنيسة الحيّة تخون سيّدها لو انكفأت عن الشأن العامّ، وأعْرَضَت عن أصوات طالبي العدل أو لو انخرطت في السياسة انخراط أهل الهوى وذوي المصالح". وثانيهما للكاتب الياس خوري، يعود إلى عشرين سنة خلت، يقول فيه: "... لا شيء يربطنا بالمنعطف الحربيّ الذي حوّل أرض الوطن إلى حدود مرسومة بالمذابح ... لكنّنا في السفينة ولن نغادرها، إنّها علامتنا في عالم عربيّ فقد أو يكاد جميع علاماته... إنّها بحرنا وسط بحور الضياع... فالهرب منها يقودك إلى أن تكون غريبًا عن مدينتك وغريبًا في مدن الآخرين".

ختامًا، ليست هي تعدادًا للعثرات أو تسطيرًا للإنجازات. إنّها دعوة إلى أبناء الكنيسة كي يتأمّلوا عميقًا، في ما كان عليه موقفهم وموقعهم ومقاربتهم لحرب شُنَّت على بلدنا. فإن لم يُعطوا، إلى اليوم، أن يتميّزوا بموقف وممارسة، فليتحلّوا أقلّه، وحتّى حينه، بما يميّزهم من مشاعر إنسانيّة ووطنيّة. أخيرًا سلام بالرّبّ إلى روح كلّ طفل صدّت طراوة جسده، عن بلدي، قساوة العالم، وتحيّة إيمانيّة إلى روح كلّ شهيد سقت دماؤه حرّيّة وطني، وتهنئة "لكلّ من صبر على المحنة".

 

 

 

المشاركات الشائعة