يسألونها المراجعة

رينيه انطون - 12 اذار 2022


ثمانون سنة، ولم يُبَحّ الصوت ويضعف القلب، ويضمر العقل، ويشِخ الجسد،

ثمانون، وهيَ الدعوة في ضمائر أبنائها إلى التوبَةِ والمراجعَة .

ثمانون، وهي تُنادي:

بأنّ كلّ ومضةِ التزامٍ في زمَن اللهوِ هي وجهُ توبةٍ ومراجَعة…

وكلّ لفتةِ تعاضدٍ ومشاركةٍ في زمَن الفقرِ هي وجه توبةٍ ومراجعة...

وكلّ تخلٍّ ومجانيةٍ في زمَن القلقِ من الغد والاقتناء هو وجه توبةٍ ومراجعة…

وكلّ افتقادٍ واحتضانٍ ورعايةٍ في زمن الآلام هو وجه توبةٍ ومراجعة...

وكلّ نبضةٍ بالعدلِ والحقّ في زمن القهر والظلم هي وجهُ توبةٍ ومراجعَة.

وكلّ سعيٍ الى ما يُبيد الزؤان في النفوس، ويمسح الغبار الحاجب لبهاء المسيح في كنيسته، هو وجهُ توبةٍ ومراجعة.

ثمانون، وهي تصرخ بأنّ كلّ استذواقٍ للتِبن فراشًا للأجسادِ، والشوكِ إكليلًا للرؤوس، هو وجهُ توبةٍ ومراجَعة.

ثمانون، وهي تسرّ لأبنائها أنّ كلّ خطوة إلى تلك البيوتِ المعشوقةِ، جارة بيت السيّد، كلّ وطأةٍ لأقدامِهم فيها هي وجهُ توبةٍ ومراجَعة.

ثمانون، وهيَ في رجاءِ ألا يكونُ اسمُها غيرَ حروفٍ تتلألأ بألوانِ الكتابِ في زمَنِ الخربَشات.

 

 

 

 

 

المشاركات الشائعة