رعيّتي المتعاضدة

 رينيه أنطون - 20 تشرين الأوّل 2023


احتشدت رعيّتي، اليوم، لتتحّد بمرضى السرطان صلاةً. استحضَرت وجوهَهم. رصَفتها رسمَ رجاءٍ لكلماتٍ بها ناجَت شفيعة الكلّ. قالت، بثقةٍ لا تعلوها ثقة، الصلاة تَفعل، نعم الصلاة تفعَل، والباقي للسيّد. فله أن يشدّد ويثبِّت ويبلسم ويشفي ويفتح منابع القوّة، فينا، لتجرف كلّ ضعفٍ، ومكامن الفرح الحقيقيّ لتُبيد كلّ حزن. أمّا اليأس، فقالت رعيّتي أنّه ليسَ للوجوه التي كلّما عانَت شعَّت قيامة.

رعيّتي، الميناء، تَفهم أنّ المحبَّةَ التي تتنفسُّها هي صلاةٌ فوقَ صلاة، والتعاضد الذي تحياه هوَ "لمسة الثوب" التي تسحبّ من الربّ، لكلّ مريضٍ ومَن في شدّة، قوّةَ الأمل والرجاء والشفاء. رعيّتي تثق أنّ الالتفاتَ الى كلّ أخٍ، صلاةً وغيرَ صلاة، هو، على تعليم كبارها المنتقلين، الحبرُ الذي به تُكتَب للربّ حروف الشكر والوفاء.

أمّا غزّة بأطفالها ونسائها وشهدائها، فكعادتها، لم تُبرح مكانها في الصلاة والضمير.

المشاركات الشائعة