المناسبة والتنظيم

 رينيه أنطون - 9 كانون الأوّل 2012


في ما واكبَ القدّاس الالهيّ لراحة نفس البطريرك هزيم في بيروت

-----------------

جميع الأخوة الذين أدلوا بدلوهم في هذا الشأن محقّون جدًا.

وأضف إلى متى سنبقى جماعة الفوضى واللاترتيب وعدم اللياقة. متى سيعي رجال الاكليروس أنّهم ليسوا أصحاب الكنيسة ومالكيها وأنّ الكنيسة لا تستطيع أن تتخلّى عن شعبها، وأنّ مواهبهم ليست شاملة وكاملة، لكونهم ليسوا كاملين، ليكونوا ملّمين ومؤهلين وقادرين على الاهتمام والاحاطة بكل الأمور ومتابعتها كما يجب وحدهم. ومتى سيعون الحاجة الى مشاركة أبنائهم ومعاونتهم لهم وخصوصاً منهم الشباب.

كلمة أقولها باختصار، وجثمان بطريركنا لم يُدفن بعد، ليس ما حدث اليوم وحسب بل كلّ ما رافق هذا الحدث منذ لحظة وفاة غبطته وإلى لحظة وداعه، باستثناء التنظيم الجيّد الذي رافق مراسم التعازي في البلمند، لم يكن بحجم المناسبة ولم يكن بالبساطة واللياقة والتنظيم والرهافة التي يحبّها البطريرك الراحل. وبالتأكيد لم يكن غبطته ليرضى بحجب جسد المسيح ودمه عن المؤمنين لأسباب بروتوكولية تافهة هو الذي لم يرض، يوماً، أن يستبعد مؤمن نفسه عن تناول جسد الربّ ودمه في كلّ ذبيحة الهية.

يبدو أنّ علينا بعد اليوم، وزمن الكبار يأفل، أن نقتحم المسؤولية في الكنيسة إقتحامًا.

 


المشاركات الشائعة