مرنّم كنيستي

رينيه أنطون - 7 شباط 2016


ذكّرني إنجيل اليوم مجددًا بأن الاستثمار الأربح للانسان هو في الربّ ولديه. وانا أنصت الى هذا التذكير شخصت الى وجوهٍ في كنيستي طالما لفتتني الى هزالة استثماري. مِن تلك، وجهٌ نصّبته عيناي صورةَ عطاءٍ لم تبارح موقعها المجاور لعرش الاسقف يوماً. رشحٓ منها على مرّ العقود ما شابه البخّور المتصاعد الى العُلى ليتغلغلَ في حجارة الكنيسة ويسكن صلواتِ ابنائها ليصير فيها ومعها واحداً مشدوداً بعضه الى بعض بطين الخدمة الذي لا ينكسر. 

لا يهمّ في هذه الصورة ما قد يتفق عليه الناس أو يختلفون حول جمال ما يرَشح منها. وتافهٌ هو ما تقتضيه الموضوعية من تجاهلِ مَن تربطك به صلة. فأنت، إن صدّقتَ كتاب اليوم، ما عناك أحد غير الربّ وما شغلك شأن غير خدمته وما صدّك أمرٌ عن الاقرار بحقّه. والحقّ أن سحرًا يكمن في الصورة هذه، هو رسوخ التصاقها بجدران الكنيسة وثبات استثمارها، عقوداً، في الربّ بكلّ ما أعطيت من وزنات طمعاً برحمته.