الشتم في الساحات


رينيه أنطون - 26 تشرين الأوّل 2019

 

الشتمُ، أن يأتي مِن الناس في الساحات فَقد يكون وليدَ غضبٍ ونقمةٍ أو حقدٍ سياسيّ، وقد يكون مجرَّد سلوى وحسب. وأيًّا كانت أسبابُه لديهم وأسباب نشأتِه، فلا يُقبَل ولا يُبَرَّر. والتحفيز عليهِ من بعضِ منصّات، كما غضّ النظر عمَا يفرضه من واقِع، ليسَ استغلالاً رخيصًا لوجعِ الناس وحسب، بل استهداف مباشر لنقاوةِ وجعهم و"ثورتهم" وما يرتجوه منها.

استهدافٌ هوَ لسبب بسيط، لانّ الوطن وشعبه لا يرتقيا بالمنحَدرين أيًا كانت وجهة انحدارهم واسبابها، بل بالمُرتَقين عن وجوهِ الرخص بكافةِ أشكالِها. وفيما خصَّ أبناء الانجيل، فلا حاجة للتذكير أنَّ الارتقاءَ بالفضائلِ هو أسمى ما نشخَص اليه في تجسيدنا لفكر الربّ، أينما كان، ولا حضور لنا في هذه الساحات أو تلك بغير هذا الفكر.

المشاركات الشائعة