وهيب دورة

 رينيه أنطون - 23 أيار 2021


 اليوم، أعتِقنا من حال الانكسار. دعانا القاضي الى حيث العبور. رصفَنا تحت قوس الحقّ، اعتلى منصَّة القياميّين، أتى بقانون لعازر وتلا علينا موادَ الذهول في عيونِ الأصدقاء والحنانِ في عيونِ يسوع.

وحيث أنّه الفصح، ولا قبرَ، ولا موتَى ولا أبواب مقفلة حيث حلّ، حجبَ وهيب عن أوتارِ حناجرنا الدمعَ، وحكمَ عليها بالفرحِ والتمايل على أنغام النصرِ بدمِ إلهنا، والمسيح قام.

فرجعنا، من حيث كنّا، مزهوّين بفناءِ الجحيم، مُطمئنّين إلى أنه يتمدّد و"شمال مسيحنا تحت رأسه، ويمينه تعانقه".

عدنا واثقين أنّ لطفَه زادَ، في الرقادِ، لُطفًا، ووداعته فاضت تألّقًا حتى تُوِّج، بها، قاضيًا يلفظ بالحقّ إلى الأبد.

_________
*قاضٍ، حركيّ، من الميناء، تبوأ مراكز قضائيّة عليا، عُرف بالاستقامة المهنية والوداعة الشديدة، خطفه الوباء شابًا.

 


المشاركات الشائعة