التصفيق للأطبّاء والممرّضات

رينيه أنطون - 30 آذار 2020


التعاطفُ أمس، تصفيقًا، مع رعاة مرضى الوبـاء، الأطباء والممرّضين والعمّال خطوةٌ جميلة مُلفِتة.

أتَكفي ؟

قناعتي أنَّ المعركة التي نخوضها، وكلّ العالم، اليوم يقودنا فيها ركنان: الشريحة هذه، والفقـراء.

هُم الفادون المستعدّون لدفع أغلى الأثمان. والفادون، هم القادةُ الفعليون، لحظةَ يستهدف "آخرُ عدوّ"، الموتُ، الحياة. فسفراءُ فدائه، اليومَ، في الأرض هم القادة. هُم أمسوا حضورَه الحاضن، وساحةَ فعلِ صلاتنا له. فما مِن أجلهم، من أجل القادةِ في الحبّ هو، بالضرورة، من أجل شعبِهم المحبوب.

الخطوة تلفت إلى المرجوّ، وهوَ أن ترتفع الصلاة، وتتجسد أكثر.

أن تزيد ثقتَنا بركنٍ، وطاعتنا له والتزامنا بتوجيهاته. أن يزيدَ حجرنا لذواتنا عمّا يؤذيه لنخفّف مِن حوله حلقات الموت ونجفّف مِن قلوب أحبّته وعياله القلق.

وأن يزيدَ عطاؤنا لركنٍ، ويعمّ تخلّينا ويخفّ لغونا بعدمِ وعيِه. فنعالج نزفَه ونزيح عنه كلفةَ تدعيمِه لسِلمه وسِلمنا. نرفَع ثقلَ حَجْرِ الفرح عن أطفاله، ووطأةَ الجوع وألم العوز.

أن نُسلِّم أن الله هو معنا، اليوم، وبيننا فيهم.

 

المشاركات الشائعة