انتظر اللقاء الأخيـر
رينيه أنطون – 12 كانون الثاني 2018
عايَنتَه اليومَ.
من سِحرُه نقشَ الوجهَ في عيوننـا ودمعُه نصَب
القصَّة في قلوبنـا، مَن على أنغام قصائده طرُبَت وتمايَلَت كنائسُنا.
فَرأيت...
لا عرشَ ولا عكاز، لا تاجَ ولا لؤلؤة، لا جاهَ ولا
عزّ، لا طأطأة ولا انتفاخ، لا أدبَ ولا شعر، لا فلسفةَ ولا فكر، لا كتابَ ولا
ورقة، لا شرابَ ولا طعام، لا ولا...
وجهٌ ووهجٌ فقط!
وجهٌ بـه، دونَ سواه، يلهَثُ التسعينيّ ويغتني
ويَشبَـع...
ووهجٌ يَحرُق ويُخلي ما تبقَّى للأرض ومنها لتنفردَ
بـالشيخ، يومًا، حنطةُ السماء.
ولمّـا غادرت لَفَتني، فوق، إعلانٌ يقول:
"هنـا كوخٌ فيه
يُشرق التخلّي، يترهبُّ حبٌّ ويقيمُ إبنٌ للسماء.
آه كنيستي"!