تمتمة - لأجل شفاء كوستي بندلي

رينيه أنطون - 18 تشرين الثاني 2013


غريب شأنك كوستي بندلي! غريب.لا بلّ غريب شأن علاقتك براوي الخلاص.

كيف لايمانك أن يزداد صلابة كلّما أهلكك المرض ضعفاً وألماً.

كيف ليديك أن ينطقا بالصلاة كلما شلّ اللسان عن النطق بها.

كيف لعينيك أن يسطرا قصيدة الحبّ والصلب كلّما عجزت الأصابع عن ذلك. كيف لدموعك أن تغرق الأرض بالدعاء كلّما انحنى رأسك الى السماء.

كيف لجسدك أن يصوغ بحركاته فكر الربّ؟ بالله عليك أيّ تلميذ لا يشبع أنت؟

ألم ترتوي من الصلاة بعد؟

ألم تتعب من الجهاد؟

ألم تكتفي من ترجمة الكلمة حياةً؟

ألم تهلك من ترويض الجسد؟

ألم تكبر عن أن تكون معلّماً؟

ما سرّك؟

أهو أن المعلّم تراه هنا، في كلّ وجه مظلوم؟

أهو أنّك تشعر بحاجة كنيسته اليوم، كما أمس، إلى قاماتها؟

أهو أنك تعشق الحركة؟

أهو أنّك ولهان بجسد ودم المصلوب؟

أهو أنّك لا زلت قلقاً علينا من الضعفات؟

أهو الحنين الى رعاية الثورة الآتية للشباب؟

أهو الحلم بالعودة الى احتضان الأحفاد؟

أو كلّها، كلّها معاً.

أم أنّك تتكلّل، دون أن ندري، باكليل شوك الربّ لتعبر، يوماً كلّ الأبواب، دون سؤال وتنصّب سفيراً في السماء!

غريبٌ شأنك!


المشاركات الشائعة