خبرة عشناها، ورؤية شهدناها

 رينيه أنطون - 25 نيسان 2025


الخبرة إسمها: " صندوق اللاهوت ".

مكانها: فرع الميناء للحركة.

زمنها: النصف الثاني من السبعينيّات.

غايتها: دعم طلّاب دراسة اللاهوت في الرعيّة بغاية التخفيف ممّا قد يعرقل توجّه الأجيال الشابّة نحوَ الكهنوت من أسباب، وذلك كخطوة أساسيّة في مسار تنفيذ الرؤية الرعائيّة المرتكزة إلى كهنةٍ شباب.

سبيلها تمويلًا: اشتراكات دوريّة خاصّة بالصندوق ترتكز إلى أعضاء الفرعِ من العائلات والشباب العامِل، وصناديق في الأُسَر، ومساهمة من صندوق الفرع في حال الضرورة.

سبيلها تنفيذًا: دعم دوريّ للمصاريف الشخصيّة للطلبة، وكلفةِ السفرِ اللازم والحصول على المراجِع اللازمة للدراسة والمعرفة، ودعم للعائلات، خلال فترة دراسة أبنائهم، متى اقتضت الحاجة ذلك.

------------

أمّا الرؤية، فأسميناها الرعاية الحيّة.

غايتها: أن يحضرَ الله في حياةِ وهمومِ واهتمامات كلّ عائلة في الرعيّة ويصيرَ الألِفَ والياء.

سبيلها عامةً: أن تتحسّس العائلة محبّةَ الربّ واحتضانه  وقُربَه في كلّ يومٍ ومِفصَل، عبرَ الحضور الفاعل للكاهن في حياتها، والحسّ المُشارِك للجماعة.

سبيلها تفصيلًا: عبرَ  تنظيم أساسه كنائس ورعايا، أو مجموعات رعائيّة، صغيرة، وتعاضد واحتضانٍ رعائيّ يستند إلى كهنة شباب يتحلّون بالنشاط والوداعة والمعرفة اللاهوتيّة والقدرات اللازمة، ونظام اشتراكات ماليّة شهريّة ينخرط فيه أبناءُ الرعيّة بغاية تأمين متطلّبات المعيشة اللائقة للكهنة، وتنقية العلاقة الرعائية بين الكاهن والشعب، والخدم الكنسيّة، مِن شوائب وتشوّهات ناتجة عن وجود عُنصر المال مقابل الخدَم (البطرشيل).

كمالها المنظور: الالتصاق واللاغربة بين شعب  الله وكنيسته.

أعاقَت تجسيد هذه الرؤية ظروفٌ عديدة منها، بشكل أساسيّ، الأزمات الوطنيّة والحروب، ومغادرة الأب بولس بندلي الرعيّة بسبب انتخابه أسقفًا العام ١٩٨٠، والذي كانت تُرتجى مرافقته تدرّج الرعيّة، والعناصر الكهنوتيّة الشابّة، إلى الجديد الرعائيّ. 

هذا لا يمنع أن نثبتَ في ما تذّوقناه من رؤى، ونسعى إلى عيشها، إلى أن يُشبعنا الله فرحًا في كنيسته.