بيّاع المناقيش
رينيه أنطون - 17 شباط 2020
عذرًا على اللغة العاميّة، وذلك لئلا تفقد الرواية عفويّتها
طرابلس...
وأنا ناطر عند بياع المناقيش بالميناء...
سألتو إذا بعد بتوفّي معو يبيع المنقوشة بـ ٥٠٠ ليرة بعد ما فقدت الليرة ٦٥٪ من قيمتها، وبالوقت يلي بلغت نسبة غلا الاسعار اكتر من ٤٠٪ ؟
جاوبني: "الناس بدها تاكل يا صديقي، وأنا ما عليّ إيجار للمحلّ، بس لغينا المنقوشة الصغيرة يلي كانت بـ ٢٥٠ ليرة، وعند الضرورة منخفّف أنا وأهل بيتي شويّة أكل وشرب شو المشكل ؟ "
جاوبتو بيني وبين نفسي:
"المشكل انك اكتر مسؤولية وانسانية واحساس منّي ومن كلّ الرؤساء والزعماء والسياسيين والمسؤولين وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف سوا...
المشكل إنّو أنا وهنّي تحت، وانتَ فوق!"
