قضاة في السماء
رينيه أنطون - 13 أيّار 2019
أمس، دُعيَ قومٌ، وأطفالُهم، إلى إقامَةِ الفصح معه...
لبَّوا الدعوةَ. استذوقوا طِيبَ الفداء في جسدٍ ودم، فاشتَهوه فيهم أبدًا.
أدركَ روحُ الحريّة مشيئتَهم. سارعَ، كعادته، إلى تلبيتها. حوّلَ الشهوَةَ فيهم مصلَ قيامَة. حينَها شدَّهم وجهُ صاحبِ الدعوة فاستقرّوا فيه. سكنَوا الفجرَ الأبديّ...ولمّا أبوا العودة الى حيث الظُلمة أعلَنت دماؤهم أرضَهم أورشليم جديدة.
أما الذين قذَفوهم بالحقدِ، فظُنَّ لهم أنَّهم أصابوا وانتصَروا. لا يعرفوا الموائدَ هُم. لم يُدرِكوا أنَّ قذائفَهم أعفَت المختارين من المحاكَمة، ونصَّبتهم، في آن، قضاةً في محكمة عدلِ السماء.
#لذكرى_شهداء_السقيلبية