مناعة القطيع
رينيه أنطون - 9 تشرين الأول 2020
-عدا عن أن يكون الجَهل أو الفقر سببًا، فانَّ الازدراء بلبس الكمامة والعزوف عن الالتزام بالاجراءات بات تكبّرًا وجرمًا يُرتَكب عن سابق تصوّر وتصميم لما يسبّبه من انتهاك لحياة الآخرين رغم كلّ التحذيرات.
-كلّ دعوة الى التآلف التدريجيّ والعيش "الطبيعيّ" مع الجائحة لا أراها صحيحة. الصحيح أننا في فترة انتقالية استثنائية تمتد، مهما طالت، إلى حين إيجاد لقاح. يُدعى كلّ منّا فيها الى التصرّف بحذر والاحتماء من الجائحة (لا أعني الاختباء) وحماية الآخر منها.
-"مناعة القطيع" هي سياسةُ الوحوش وليس البشر إذ تسلك سبيل التضحية بالضعيف والمريض في سبيل القويّ والصحيح.
-الاقتصاد وجدَ لتأمين متطلبات الحياة الانسانية، وليس العكس. ومن سبل تحصينه اليوم التعاضد بين الناس.
-ويبقى، ان حياة كلّ شخص هي الأثمن في عينيّ الله. وأكثر ما يُرضيه هو ما يحفَظُها من كلّ شرّ.
------
•الصورة هي للوحة من أصداف بحرية من أعمال الفنان السوري نزار بدر، تعكس "مدى ثقل الكورونا على الانسان".
