أنقصوا وزيدوا المصلوب
رينيه أنطون - 17 أيلول 2017
إبانَ كلّ حدث أو أزمة كنسيّة قد أختلف بالموقف عن هذا من الأخوة أو ذاك. وقد تتفاوت مشاعر هذا عن ذاك، وقد يملك أحدٌ من معطياتٍ وقرائن، بحكم موقعٍ أو خدمةٍ يشغلها، ما يغيب عن آخَرٍ أو جَمع.
هذا، كلّه، لا يُبطِل أنَّ جُرحَ كلّ أخت أو أخ أسلمَ ذاته للمسيح وكنيسته، صلاةً وثقةً، لهوَ جرحُ الأخوة جميعًا.
أتدرون، يا أحبَتي، أي سـرّ لحركة الشبيبة الأرثوذكسية؟
أنّ آباءً كبارًا، كبارًا، مرّوا أمام عيون أبنائها كالبخور. مَزَجوا الهواءَ بحبَق الصليبِ وراحوا يستحيلون شموعًا تذوب لتُرخي مزيدًا من الضياء، ضياء المعشوق في القلوب...
أنقُصوا أنتم، وأنقِصوا الكلّ، وزيدوا المصلوبَ وحده لتكونوا كبارًا حيث لا كُبر إلّا به وفيه.