عجز شعب

رينيه أنطون - 30 آب 2020

باختصار، ومن وحي ما تلاه منذ حدوثه وحتى هذا المساء، فان #انفجار_المرفأ في ٤ آب لم يُسقِط مئات الضحايا وآلاف الجرحى وحسب، ولم يدمِّر مئات الأبنية والمؤسّسات، ولم يُضف الى ارتكابات الطبقة السياسية وجرائمها ارتكابًا وجريمة، وإنّما كرّسَنا، كذلك، شعبًا مراهِقًا قاصِرًا عاجِزًا عن أن يكون مُسائِلًا وصائنًا لوطن.

بالطبع، أنَّ بعد هذا التاريخ لن يكون كما قبله، إذ سيَتفَه كلُّ جرم لسياسيّ، أو فسادٍ لمسؤول، أمام ما تقبّلناه وأذعنّا له وصمَتْنا عنه وتآلَفنا معه، إمّا لأنانيّة وفرديّة أو لكسلٍ وتفاهة أو لِلامبالاة، أو تبعيّةً لزعيمٍ وتعلّقًا بكلّ ما يدمِّر وطن.