ليبقى جورج خضر الحدث
رينيه أنطون - 6 تموز 2023
زرته اليوم. لم أطلب منه، كعادتي، صورةً وموقفًا أو توجيهًا. الصورة حدثت بطلبِ والحاحِ صديقٍ شاهد.
فقط طلبت، في نفسي، صلاة. هذا لكي لا يكون هوَ، اليوم، الحدث، وإنّما ليبقى جورج خضر، في الكنيسة، حدثًا، فيبقى المسيح، فيها، الحدث.
لذا الصلاة هي لكيّ يقوى كلّ مَن يدّعي أنّه عبَر إلى المسيح من حروفِ جورج خضر وخطوطِ وجهه، لكيّ يقوى كلّ إبنٍ وراعٍ ومسؤول، على الوفاء لتعبِ هذا الرسولِ فيه وفي كنيسة المسيح.
الوفاء هذا خطّه ما لازَمَ صوتَ المطران جورج وقلمَه ودمعَه بثلاث عناوين:
•حركة الشبيبة الأرثوذكسية التي جعلَ الوفاءَ له يعبر بالوفاء لها، ووفاءَ أبنائها له يعبر بحفظِ "محبّتها الاولى" وصون استقامةِ مسيرتها.
•الصدق مع الربّ، والجدّية بالتزامه. سألته مرّةً عمّا قد يكون في نفسي، أو في نفسٍ أخرى، من التزامٍ لقضية الله وكنيسته واستسلامٍ لضعفات في آن، أيّ عمّا يُشبه الوعظ دون الفعل، فاجابني حازمًا مُقفِلاً الحوار: "هذا انفصام".
•حراسةُ ماء النقاوةِ والمعرفة والحريّة والابداع في رحِمِ حياةِ الكنيسة. عنى جورج خضر، عمرًا، أن يقذفَ هذا الرحِم للبشريةِ علماءَ، قاماتٍ، في المسيحِ، يشدّون الناس، بجماله فيهم، الى الارتقاء نحو التألّه بدلَ من قد يطأون، بفراغهم، على المسيح ليُعلوا شأنَ أناهم.
فإلى هذا الوفاء .