فَقالَ لَهُما: "هَلُمّا وَرائي فأَجعَلكُما صيّادَيّ الناس" - متى 4 : 19





...يجعل إيمانُ “صيّاد الناس” الإنسانَ يترك كلّ شيء ويتبع يسوع، ليس لأنّ الإيمان يطلب التجرّد عن الأعمال، حاشى، ولكن لأنَّ الإنسان يجد الدرهم الضائع والكنز المخفيّ فيبيع كلّ شيء ليشتريه. سمع بطرس دعوة يسوع ليجعله صياداً للناس، وبقي يزاول صيد السمك كمهنة، لكن من موقعٍ جديدٍ ومن منظورٍ جديد كسفير للمسيح. يحيا في أعماله ولكنّه يتجه إلى عمله الحقيقيّ؛ فيسوع بالنسبة له سيدٌ لحياته وليس مجرّد مرشد أو معلّم، إنّما هو مَنْ به نحيا ونتحرك ونوجد.

المطران بولس يازجي
نقلًا عن مدوّنته.